بعدما أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، أول أمس السبت أن الأساتذة المنضوين تحت لوائها قرروا رفع الإضراب والعودة للأقسام، كشفت التنسيقية أن نسبة التحاق  المدرِّسين بأقسامهم صباح اليوم الإثنين 29 أبريل الجاري بلغت مائة بالمئة.

وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر رسمية من وزارة التربية الوطنية ل”الأول”، إن هذه الأخيرة لا تتوفر على إحصائيات دقيقة بخصوص نسبة التحاق الأساتذة بأقسامهم بعد إيقافهم الإضراب، أوضح ربيع الكرعي، منسق جهة الدار البيضاء سطات للأساتذة المتعاقدين، أن النسبة بلغت 100%، وزاد أن قرار تعليق الإضراب اتخذ تفاعلا بشكل إيجابي مع المناشدات التي تلقتها “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، مشددا في تصريح لموقع “الأول”، على أن نفس المناشدات وردت على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعن مصدر هذه المناشدات التي تمت الاستجابة إليها من قبل كلا الطرفين، ذكر الكرعي هناك وساطة قام بها حزب الاستقلال حيث جلس مع أعضاء التنسيقية وأقنعهم باستئناف العمل بداية الأسبوع، نظير تراجع الوزير سعيد أمزازي عن العديد من الإجراءات التي باشرتها وزارته، واستئناف الحوار الذي ألغي وتسبب في احتقان حقيقي بين الطرفين، فضلا عن ذلك، يضيف المتحدث، كانت هناك مبادرات مماثلة لكل من المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، والفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، علاوة على وساطة قادتها مجموعة من الهيئات الحقوقية والمدنية والتنظيمات النقابية كانت تهدف إلى إيجاد حل لهذه الأزمة.

من جهة أخرى، أكد عضو لجنة الإعلام في التنسيقية سالفة الذكر، أنه يرتقب أن تجري الوزارة الوصية على القطاع يوم الخميس أو الجمعة المقبل جلسة حوار مع التنسيقية لمناقشة الملف في شموليته، ولفت ربيع الكرعي، متحدثا لـ”الأول”، إلى أن الحوار سيتضمن جل النقاط المطلبية التي خاض من أجلها الأساتذة أسابيع طويلة من الاحتجاجات قاربت سبعة وعلى رأسها مطلب الإدماج في صفوف الوظيفة العمومية.

التعليقات على بنسبة 100 بالمئة.. المتعاقدون يعودون لأقسامهم والكرعي لـ”الأول”: جلسة الحوار مع أمزازي ستتضمن مناقشة مطلب الإدماج” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…