قال النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، محمد عصام، إن “لعنة السبت الأسود بسيدي إفني وآيت باعمران تطارد شكيب بنموسى”، وذلك في سياق السخط الشعبي العارم الذي يطال بنموسى، على خلفية تقديمه تقريرا مرحليا يخص النموذج التنموي الجديد لسفيرة فرنسا بالمغرب.

محمد عصام، الذي يشغل مهمة رئيس تحرير الجريدة الإلكترونية “pjd.ma”، لسان حال الحزب القائد للحكومة، خط تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، تضمنت ألقابا وعبارات على درجة كبيرة من الخطورة، وهو يتحدث عن سفير المغرب بفرنسا، وصلت حدتها إلى وصفه بـ”الجلاد” واتهامه بـ”تعذيب” مواطني سيدي إفني و”سرقة” ممتلكاتهم، إبان أحداث “السبت الأسود” عام 2008، حينما كان آنذاك بنموسى وزيرا للداخلية.

وفي حديثه عن تلك الوقائع، ذكر عصام “لن تنسى ساكنة سيدي إفني ومجالها آيت باعمران، أن الذي عاث قمعا، واشتط انتهاكا، في الحرمات والأعراض والأقوات والحريات، ذات صبيحة يكسوها بعض ضباب، تعفف أن يكون مجاورا لأدخنة القنابل المسيلة للدموع التي قذفت بها آلة قمع لا ترحم ولا تلين، لن ينس أن من كان وراء جلد الأجسام، واقتحام البيوت وسرقة الممتلكات والتحرش بالأعراض، ليس إلا وزير داخلية ذلك الزمان شكيب بنموسى”.

وأضاف، “سيتذكر أبناء تلك الربوع بكثير من الغصة في الحلق، كيف أن كل تلك الجرائم مرت بدون حساب، وأن من تولى كبرها لا أحد ساءله فبالأحرى أن يترتب على السؤال ما يلزم من العقاب، وسيتذكرون كلما ذكر بنموسى الوجع الذي يسكن إلى الآن قلوب الصغار الذين اقتحمت عليهم بيوتهم وهم في عز النوم، دون أن يمتلكوا جوابا عن ما الذي وقع؟ وسيبقى ذلك الجرح يؤلمهم كلما حاول البعض أن يحدثهم عن الوطن”.

عضو “المصباح” لم يكتف بذلك فقط، بل واصل هجومه العنيف ضد بنموسى مستفهما: “فأي وطن هذا الذي يبيح لجزمة متسخة أن توقظ الصبايا والولدان وتقودهم إلى مسلخ كبير يسع كل من يدب على تلك الأرض الطاهرة.. أي وطن ذاك الذي لم يوقر شيخا كابد من أجل الحرية عمرا مديدا(…)”.

وتابع: “فهل أذنت ساعة الحقيقة ليسقط بنموسى أمام الأشهاد نكالا لما اقترفته قواته بسيدي إفني؟ أم انها أضغاث أحلام ليس إلا”.

المدفعية الثقيلة التي وجهت صوب رئيس لجنة النموذج التنموي الجديد من قبل محمد عصام، خلفياتها أن هذا الأخير قضى عقوبة حبسية سنة 2008 جرد بموجبها من صفته البرلمانية لاحقا، وذلك إثر أحداث “السبت الأسود” التي كانت سيدي إفني مسرحا لها؛ حيث أفضت الاحتجاجات ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للإقليم التي قادها آنذاك عدد من النشطاء إلى اقتحام السلطات ليلة السبت 7 يونيو 2008 عددا من المنازل وشن حملة اعتقالات واسعة طالت بعض الوجوه البارزة للاحتجاجات، ولم يستثن منها فتيات آيت باعمران. في تلك المرحلة كان شكيب بنموسى وزيرا للداخلية.

التعليقات على رئيس تحرير جريدة “البيجيدي” يصف بنموسى بـ”الجلاد” ويقول: هل أذنت ساعة الحقيقة ليسقط أمام الأشهاد نكالا لما اقترفته قواته بسيدي إفني؟ مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

بعد إقالة العامل.. فيدرالية اليسار: تمارة تحولت إلى بؤرة للفساد والنهب والاغتناء غير المشروع لبعض رجال السلطة والنافذين

قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن تمارة تعرف وضعا اجتماعيا وصفته بـ “المقلق”…